(1) مجموعة (2)مجموعة (3)مجموعة (4)مجموعة (5)مجموعة (6)مجموعة (7)مجموعة (8)مجموعة (9)مجموعة (10)مجموعة (11)مجموعة (12)مجموعة (13)مجموعة

::: رجال ونساء أسلموا :::

24-إسلام رئيس جمهورية جامبيا وموسي زعيم قبائل الزولو

هذه قصة من قصص الإيمان ، بطلها ليس فرداً عادياً ، إنه يمثل أعلى سلطة في بلاده ، أدرك الحقيقة فخر ساجداً ، ثم نهض قائلاً الله أكبر الله أكبر مني ومن كل شئ في الأرض والسماء .. إنه رئيس جمهورية ( جامبيا ) ولا تكمن غرابة القصة في كونه رئيساً لجمهورية ، وإنما لأن هذا الرئيس ولد مسلماً ثم أبحر للغرب ، وتشرب من فكره وقيمه وعقيدته ، ودخل عالم السياسة ، فدانت له ، واستهوته لعبة وشهوة المناصب التي وصل إلى أقصاها ، ولكن حين اقترب من القصر السياسي أكتشف أنه قد نسي شيئاً مهماً .. نسي فطرته ، فعاد إليها مسرعاً ، يعبر عن ذلك بقوله :

( كنت أشعر دائماً أن لي قلبين في جوفي .. قلب لي وقلب علي .. أما القلب الذي لي فكان يدفعني إلى الدراسة والسياسة وخوض معركة الحياة .. وأما القلب الذي علي فكان ما يفتأ يلقي على عقلي وقلبي سؤالاً لم يبرحه قط ، هو : من أنت ؟… وما بين القلبين مضت بي الرحلة الطويلة استطعت معها ومن خلالها أن أحقق كل ما أصبو إليه ، تحرير وطن أفريقي أسود ، ووضعه على خريطة الدنيا كدولة ذات سيادة ) .

واستطرد قائلاً :

( وكان هذا نصراً منتزعاً من فم الأسد ، يكفي لأن يدير الرؤوس ، ويصيب الشبان الحالمين من أمثالنا في هذا الوقت بدوار السلطة .. كانت تلك معركة كبرى سلخت من أعمارنا نصف قرن من الزمان مع الحرب والنضال ، والمفاوضات وتكوين الأحزاب ، وخسارة المعارك والفوز بها أيضاً ، وما كان أسعدنا حينئذ ونحن ننشل وطننا من وهده الاحتلال والتخلف والضياع الفكري والاقتصادي .. ولم يكن هذا الفوز سوى لإرضاء النفس وغرورها ، أما فطرة النفس فأخذت تحضني على خوض المعركة الكبرى .. لقد كسبت معركتك مع الحياة فاكسب معركتك مع نفسك ، عد إلى ذاتك ، اكتشف المعدن الثمين الذي بداخلك .. أزح ما عليه من هذا الركام من التغريب والعلمانية والدراسة في مدارس اللاهوت .

كان الصوت يخرج من داخلي يقول لي عد إلى الطفل البريء الذي كان يجلس بين أيدي شيوخه ومعلميه يتلو القرآن ويسعى للصلاة . هنا أحسست أن قلبي يصدقني وأن لا شيء في الدنيا يعادل أن يخسر الإنسان نفسه ، أن أعود لإسلامي الذي ضاع مني وأنا في خضم في الحياة ومشاغلها ومباهجها ، أستشعر الآن أني قد كسبت نفسي وتعلمت درساً لا يتعلمه إلا من كان في قلبه حس نابض ، وعقل واع ) .

وعاد الرئيس إلى فطرته الصحيحة وأعاد اسمه إلى ( داود جاوارا ) بعد أن كان اسمه ( ديفد كيربا ) . وهكذا نجد أنفسنا أمام شخصية إسلامية سياسية وداعية إلى الله سبحانه وتعالى بعد أن كان على مذاهب البروستانتينية وغيرها .و أضع بين يديكم قصة موسي وهو رجل من زعماء إحدى قبائل الزولو رجل من زعماء إحدى قبائل الزولو الذين يدين الكثيرين منهم بالنصرانية ، وقد تسمى بإسم موسى بعد إسلامه ، فلقد كان في زيارتي منذ ثلاثة أيام وقد قص علي قصة إسلامه . يقول أن والدي وجدي وجد والدي وجد والد جدي كانوا كلهم قساوسة ، ولكن أنا لم أكن على نفس الطريق ، فلقد كنت رجلاً مدمنا للخمرة وكنت لست مقتنعاً بتعاليم الكنيسة وطقوسها ، على عكس زوجتي التي كانت مداومة على الذهاب للكنيسة . في أحد ايام الأحد بعد دخولي إلى الكنيسة وأنتهت مراسم الصلاة والتي كانت تاخذ من الوقت نصف ساعة بينما كنا نقضي ساعتين ونصف في جمع المال لصالح الكنيسة ، في ذلك اليوم وقفت وطلبت من القسيس أن يجيبني على سؤالي وهو ، اسألكم بالرب مالذي نجنيه من الحضور إلى الكنيسة إذا كنا نقضي فقط نصف ساعة في العبادة والبقية جمع الأموال ؟ هنا ضحك الحاضرون عندما لم يتمكن القسيس من الرد علي برد شافي لأنه فوجئ بالسؤال وبجرئتي في توجيه مثل هذا السؤال . ومنذ ذلك اليوم عزمت على أن لا أعود للكنيسة بعدها وبالفعل فلقد كان ذلك آخر عهدي بالكنيسة ، غير أني كنت أصلي في بيتي مرتين مساءً وصباحاً مع إني ما زلت مدمناً على شرب الخمر ، حتى جاء ذلك اليوم الذي بدأت معه رحلة التغيير في حياتي . في ذلك اليوم سقطت مغشياً علي بسبب إدماني إذ أنه لم يبقى في جسدي شيئاً من السكر ، حينها أخذني أخي إلى المستشفى وهم لا يعلمون مالذي حدث لي وقاموا بنقلي من مستشفى إلى آخر حتى دخل أخي إلى أحد المستشفيات التي لا تقبل أحد إلا بموعد مسبق وأثناء حديث أخي مع الإستقبال كانت هناك قائمة بأسماء الأطباء المناوبين ، فتحايل أخي عليهم وأختار أحد الأسماء التي كانت مسجلة في قائمة اسماء الأطباء المناوبين وقال أننا على موعد مع الطبيب سلمون ( وسبحان الله فلقد كان هذا الطبيب مسلم ) . وعند إتصالهم بالطبيب سلمون أتى وأدخلني إلى غرفته وبدأ بفحصي وآنا كنت في حالة إغماء ، فطلب منهم نقلي إلى المستشفى الحكومي فحالتي بلغت إلى مستوى فيه خطر على حياتي ، وتم نقلي إلى المستشفى الحكومي ، وبقيت فيه لمدة ثلاثة أشهر وآنا في غيبوبة تامة . وعندما صحوت رأيت نفسي في مكان يعج بأناس ملابسهم بيضاء ولولا وجود زوجتي بينهم لظننت إنني إنتقلت إلى عالم آخر غير الذي كنت أعيش فيه ، فبادرتها بالسؤال ، أين أنا ؟ فقالت لي أنت في المستشفى الحكومي وقامت بسرد القصة التي ذكرتها لكم مسبقاً . بقيت في المستشفى لفترة شهر تحت الرعاية ، وكان الطبيب سلمون يزورني من فترة إلى أخرى ولم أكن أعلم عنه سوى أنه الرجل الذي قام بتحويلي للمستشفى الحكومي في ذلك اليوم . وبعد أن خرجت من المستشفى قمت في أحد الأيام بزيارة الطبيب سلمون في مكتبه وبدأت رحلة التغيير في حياتي . عند زيارتي له رأيت في مكتبه شيء غريب معلق على الحائط فسألته ما هذا فقال أنها سجادة للصلاة ، وعندها عرفت أنه مسلم ، وسألني هل قرأت القرآن ، فأجبته لا ولكني سمعت عنه . وهناك إنتهت زيارتي للطبيب سلمون ولكن بقي هناك شيء في ذهني ، شيء جديد لم أعهده من قبل . كان هناك مسجد في القرية وهو مهجور ولا يرتاده أحد وكان به رجل يقال له مولانا وهو الإمام الذي بقي هناك في حراسة المسجد بعد أن هجر المسلمون ذلك الحي . وكان المسجد كبيت اشباح فالأعشاب بلغت قرابة المتر طولاً من حول المسجد والباب قد علاه الصدأ وبالكاد يفتح . هذه الزيارة كانت بعد أن قررت أن أدخل الإسلام من غير دعوة سوى معاملة الدكتور سلمون لي والتي لم تكن مباشرة للدخول في الإسلام . دخلت إلى ساحة المسجد ومنها إلى غرفة مولانا ومن غير مقدمات قلت له أريد أن تعلمني كيف أصلي ، فاستغرب وسألني هل اسلمت ، فقلت له نعم لقد قررت أن أدخل الإسلام ، فقام فأخذني للوضوء ونطقت الشهادة وبدأت أصلي معه . عندما أخبرت أهل بيتي بقصة إسلامي تفاجأوا وبالذات إبني الكبير الذي قال لي هل جننت يا أبي ؟ فقلت له إن كان هناك مجانين فهم أنتم وأنا أعقلكم . وبسبب مكانتي لم يجرؤ أحد على مخالفتي مباشرةً ، وبعد فترة وجيزة أسلم أبني محمد وأسلم معه اصدقاءه وبدأ الناس الدخول في الأسلام وأزداد عددنا وأزدادت الحاجة إلى أماكن للعبادة ، فما كان مني إلا أن توجهت إلى الجالية المسلمة في المدينة وهم من الهنود ، ووعدوني خيرا . ومرت السنون تلوا السنين ولكن من غير أن تكون هناك أي نتيجة فلقد كانوا يقولون إن شاء الله سنبني لك مسجد في منطقتك . هذا وزوجتي لم تسلم بعد . ولكنها كانت تحترم مشاعرنا وتعاملنا بكل إحترم ورعاية وكانت حريصة على أن تطهو لنا طعامنا كمسلمين . ومنذ سنتين من الله عليها بالهداية بعد أن صبرت معي لمدة عشر سنوات وهي على دينها . في ذلك اليوم قلت لأبني محمد سأذهب إلى مكة حتى اشكر الله على أن هدى والدتك للإسلام ، فقال لي لكن يا أبي لا نملك المال الكافي للسفر ، فقلت له لا عليك إن الله سييسر لنا أمر سفرنا ، وبالفعل سافرنا إلى مكة وقمنا بأداء العمرة وزرنا المدينة . الغريب في حياة قبائل الزولو أنهم يتبعون دين النصرانية ولكن طبيعة حياتهم مشابهه للمسلمين إلى حد كبير فهم :- * إذا أكلوا فإن الرجال يأكلون في صحن واحد ولا تشاركهم النسوة في الطعام . * وأيضاً فإننا نتزوج حتى أربع نسوة . * وأيضاً فإننا نأكل باليمين ونذبح ذبائحنا كما يفعل المسلمين ، ونكبر عليها بإسم الرب . * وإذا توفي عندنا أحد فإننا نحفر له قبراً على هيئة قبور المسلمين من غير إختلاف ونضعه على جنبه اليمين ووجه للقبلة .


Powered by Quran v2.6